لنكن صوت ضحايا حرب السودان إلى العالم
محمد عبدالعزيز بين أنقاض أحلامنا المدمرة، وبين صراخ الأطفال جوعاً، يقف الصحفيون في مكانهم الصحيح، يحاولون تسليط الضوء على معاناة شعب بأكمله. وسينحتون الصخر لكسر الصمت المفروض عليهم. في خضم الأحداث الدامية التي تشهدها بلادنا، وفي ظل المعاناة الإنسانية التي لا توصف، يقع على عاتقنا كصحفيين مسؤولية تاريخية. مسؤولية نقل الحقيقة، وكشف الزيف، والدفاع عن حقوق شعبنا. إننا اليوم نواجه تحديات جسيمة، تتطلب منا تضافر الجهود وتوحيد الصفوف. لطالما كانت نقابتنا في طليعة المدافعين عن الحريات الصحفية وحقوق الإنسان. لقد عملنا جاهدين قبل اندلاع الحرب لمنع وقوع الكارثة، وكنا سباقين في التحذير من الحرب وتداعياتها قبل اندلاعها. وأثبتت الأيام مخاوفنا، حيث أصبح شعبنا بين نازح ولاجئ، يتخطفه الرصاص وتنتاشه الانتهاكات المروعة التي لم تسلم منها أي فئة. وها هي المجاعة تطرق أبواب البلاد بعنف غير مسبوق وفق تحذيرات أممية، وتم تقدير أن بين كل 8 نازحين على مستوى العالم يوجد أحدهم سوداني، في واحدة من اسوا الكوارث الإنسانية على مستوى العالم. سعت النقابة منذ تصاعد التوتر لنزع فتيل الازمة، وفي يناير 2023 نظمت عبر منتدى (الإعلام والسياسة) فعالية في دارها في الخرطوم على مدار يومين، بهدف التوصل لمدونة لضبط الممارسة السياسية والخطاب الإعلامي، وكلف الملتقى النقابة بتشكيل لجنة لصياغة المدونة وحشد الدعم لها للتوقيع عليها من القوى الحزبية ولجان المقاومة …
The post لنكن صوت ضحايا حرب السودان إلى العالم appeared first on سودان تربيون.