أخبار الخليج

الفرق بين القرنيات الأنفية والسليلات الأنفية ولحمية البلعوم الأنفي

يحدث لبس كبير بين المرضي بسبب اعتماد بعض الأطباء مصطلح (لحمية) لوصف أي انسداد في الأنف أو شخير يشتكي منه المريض بغض النظر عن التشخيص وبغض النظر عن عمر المريض.

القرنيات الأنفية

عددها ٦ أو ٨، وهي جزء لا يتجزأ من التركيبة الداخلية للأنف، ولها فوائد كثيرة. من إحدى فوائد القرنيات الأنفية السفلية (وعددها اثنتان، واحدة لكل فتحة أنف) تنظيم دخول الهواء للأنف والتفاعل مع المهيجات. ويتمحور عمل القرنيات الأنفية السفلية بزيادة حجمها حسب التعرض للمهيجات (وتكون المهيجات في صورة غبار أو حبوب الطلع أو عطور أو بخور، وذلك حسب وجود الأجسام المضادة لكل مريض). الحالة المرضية هي تضخم شديد للقرنيات الأنفية بسبب التعرض للمهيجات ما يؤدي إلى انسداد شديد بالأنف وصعوبة في التنفس، إضافة إلى عطاس وسيلان (إفرازات شفافة)، وقد تصاحبها حكة في الأنف وحكة واحمرار العين أيضا.

يكون العلاج من عدة خطوات: يبدأ بإعطاء التعليمات الخاصة للمريض بتجنب المهيجات قدر المستطاع، وغسول الأنف اليومي، ويمكن إضافة أدوية الحساسية التي تتمثل في بخاخ للأنف وحبوب عن طريق الفم. في الحالات النادرة لا تستجيب القرنيات الأنفية للعلاج ويمكن تصغيرها أو إزالة جزء بسيط منها، وذلك بالمنظار الأنفي، علما بأن القرنيات الأنفية تعود للتضخم مرة أخرى بعد العملية إذا استمر التعرض للمهيجات الأنفية.

السليلات الأنفية

هو مرض يصيب الغشاء المخاطي المبطن للأنف بسبب الالتهابات المزمنة المتكررة في الجيوب الأنفية، وقد يصاحب المرضى الذين لديهم ربو أو حساسية الأسبرين أو حساسية الفطريات أو غيرها من الأسباب الكثير يصعب ذكرها جميعا. من أعراض وجود السليلات الأنفية انسداد مزمن في الأنف ونقص في الشم، وقد يتطور المرض لحدوث مضاعفات أخرى، على سبيل المثال وليس الحصر تأثر العين وغيرها. يتكون علاج السليلات الأنفية باستخدام المضادات الحيوية والكورتيزون بجرعات محسوبة، إضافة إلى بخاخات الأنف والغسول الملحي. وعند عدم استجابة السليلات الأنفية للعلاج يجب عمل الأشعة المقطعية والتدخل الجراحي بالمنظار الأنفي لتنظيف الجيوب الأنفية.

اللحمية البلعومية

وهي عبارة عن أنسجة ليمفاوية تتوسط في البلعوم الأنفي للأطفال. ولها وظيفة في الحفاظ على المناعة. وتتقلص في الحجم حتى تختفي تماما في عمر الـ١٨ سنة. في الحالات المرضية يحدث تضخم في اللحمية البلعومية وتؤدي للشخير وانقطاع التنفس خلال النوم. والتأخر في علاجها يؤدي إلى تنفس الطفل عن طريق الفم بدل الأنف، وذلك بفتح الفم الذي يسبب تسوساً في الأسنان وأيضا تأثر السمع، حيث تضخم اللحمية البلعومية يسبب انسدادا في قناة إيستاكيوس، ما يؤدي إلى تجمع السوائل خلف الطبلة ونقص السمع. يكون العلاج جراحياً بإزالة اللحمية البلعومية، ويكون الطفل في عمر صغير ولا تسبب إزالتها أي خطورة على الطفل. المعلومة الخاطئة بين العامة أن إزالتها تسبب نقصاً في المناعة غير مثبت طبياً، بل على العكس عدم إزالة اللحمية البلعومية المتضخمة يتسبب في مضاعفات للطفل يمكن تجنبها بالعلاج الجراحي.

* استشارية أنف وأذن وحنجرة – صحة جدة – مستشفى الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى