أخبار الخليج

«هآرتس»: إسرائيل تفضل الحرب على الأسرى

اعتبرت «هآرتس» العبرية أن استئناف الحرب أكبر خطأ ارتكبته إسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة أن الحرب أصبحت ثقيلة أكثر في مدتها وما يسفك فيها من دماء -على حد تعبير موشي ديان في حرب أخرى- مع أن أهدافها تتراجع وجرائمها تتراكم، إذ بدا اليومان الأولان من المرحلة المتجددة مروعين، وبمثابة العودة إلى فقدان الإنسانية.

وأفادت الصحيفة في مقال لجدعون ليفي، بأن العالم عاد مرة أخرى إلى المشاهد المروعة، إذ يموت الأطفال وهم يصرخون من الألم، وينقل المصابون وقد غطى غبار المباني المنهارة أجسادهم الدامية إلى عيادات لا تستطيع تقديم المساعدة لهم.

وأكدت أن غزة لم تعد قادرة على التحمل بعد الآن، ولم يعد هناك معنى لطلب النزوح من الشمال مرة أخرى، فالحال أن جنوب قطاع غزة يتعرض للقصف العشوائي نفسه، وخريطة طريق الهروب التفاعلية التي تمثل مجد تكنولوجيا الجيش الإسرائيلي وأخلاقياته لا يمكن أن تنقذ روحا واحدة، كما يقول الكاتب.

ورأى الكاتب أن إسرائيل تفضل «سحق» حركة حماس أيا كان المعنى الذي يعنيه هذا المصطلح، بدلا من إنقاذ الأسرى. وباستئناف الحرب، لا تعرض إسرائيل حياة الأسرى للخطر فحسب، بل تحبط أيضا أي محاولات لإطلاق سراحهم، في وقت كانت فيه عملية تبادل الأسرى والسجناء تسير بشكل أفضل من المتوقع.

وبحسب بعض التقارير، فإن حماس كانت مهتمة بالانتقال إلى إطلاق الأسرى الذكور الذين كانت أسعارهم أعلى، ولكن إسرائيل تريد استكمال إطلاق النساء أولا، وعليه فإن فشل المفاوضات والعودة لحرب شاملة يوضح أولويات إسرائيل التي أظهرت، حتى قبل ذلك، علامات على تفضيل الحرب على إطلاق الأسرى.

ووفقا للصحيفة فإنه من المثير للغضب أن يكون لإسرائيل هدف أكثر أهمية من تأمين إطلاق الأسرى، لأنه ليس هناك ما هو أخطر من خرق الاتفاق غير المكتوب بين المدني أو الجندي ودولته، وترك الأسير لمصيره.

وقال إن الحرب تثير أسئلة خطيرة لا يطرحها أحد بشأن أساليبها المروعة، لأنها شنت باستخدام أساليب غير عادلة، مع أنه حتى في الحروب العادلة ليس كل شيء مسموحا به، خاصة قتل 15 ألف إنسان مع الاستمرار إلى ما لا نهاية، من أجل تحقيق أهداف قد لا تكون قابلة للتحقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى