أخبار السودان

قبل الانهيار.!

شمائل النور أعاد سقوط مدني إلى الأذهان ذات الصدمة التي وقعت بين الناس عقب سقوط مدينة نيالا التي لحقت بها مدن دارفور تباعاً، وإن كان سقوط مدني أكثر زلزلة من نيالا بحكم سرعة السقوط أولاً، حيث موقعها الجغرافي يجعل إمكانية صمودها أكبر من نيالا، مدني سقطت من محور واحد وهو الشرقي وهو ما يثير الأسئلة حول ما كان عليه الجيش بمحاور الجنوب، الشمال والغرب، قبل أن ترد الأنباء بانسحابات من اتجاه الشمال بعد السقوط مباشرة. الموقع الجغرافي لمدني؛ الرابط كل أطراف البلاد وبحكم أنها استقبلت عشرات الآلاف من نازحي الخرطوم وتحولت لمركز تجاري يغذي مناطق واسعة عطفاً على أنها أصبحت وجهة العلاج الوحيدة المتبقية، فإن سقوطها يشكل نقطة تحول كبيرة في هذه الحرب؛ فعلياً فإن الشلل الكامل للبلاد قد وقع ومصير الناس أصبح مجهول. رغم أن الأمر جلل، فإن الجيش اكتفى ببيان مقتضب جداً، ملخصه؛ سقوط مدني ليس بدعة؛ فهي مثل بقية المناطق، هذا بيان استسلام مدهش. إمساك قيادة الجيش عن مخاطبة الناس منذ تفجر هذه الحرب اللعينة، حوّم حولها استفهامات عديدة، ومجرد محاولات الإجابة عليها يخلق حالة من الريبة والشك لن تكون تبعاتها حميدة إذا ظلت هكذا. من المهم معرفة كيف سقطت مدني، حتى يحاول الناس فهم مرحلة ما بعد سقوط مدني وما الذي ينبغي أن يتبعه الناس للحفاظ …

The post قبل الانهيار.! appeared first on سودان تربيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى